سد النهضة وصراع الحياة لشعبين.... إثيوبيا تملأ خزان السد ومصر تعتبره تهديد لأمنها القومي
سد النهضة وصراع الحيا ة بين مصر واثيوبيا هل يدق طبول الحرب بين البلدين؟
رفضت إثيوبيا تقارير تفيد بأنها تملأ خزان سد النهضة الجديد والذي يسبب أزمة حاليه بين مصر والسودان واثيوبيا التي تعتمد جميعها علي نهر النيل.
رفضت مصر والسودان اى إجراء احادى من الجانب الإثيوبي بعد توافد انباء عن بدء ملء خزان السد.
وقد فشلت حوالي 10 سنوات من المفاوضات بين مصر والسودان واثيوبيا في حل النزاع حول بناء إثيوبيا لسد النهضة الكبير وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية من وكالة الفضاء الأوربية مياه تملأ الخزان خلف السد فيما يصر المسؤولين الإثيوبين علي انها مجرد مجرد تجمع طبيعي من مياه الأمطار وليس بداية لعملية تعبئة السد.
تشترك الدول الثلاث في مياه النيل الأزرق احد روافد النيل و تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل لاتفاق حول تشغيل إثيوبيا للسد وكيفية ملء الخزان
بداية الخلاف بين مصر واثيوبيا
بدأ الخلاف منذ عام 2011 عندما بدأت بناء السد بتكلفة تقدر ب 4 مليار دولار عبر النيل الأزرق الذى يتدفق شمالا عبر إثيوبيا ثم عبر السودان قبل أن يعبر في النهاية إلى مصر ليصب في البحر الأبيض المتوسط.تعنت إثيوبيا واصرارها علي ملء خزان السد
وبحسب الاخبار ان سد النهضة اكتمل بنسبة 70٪تقريبا وصرحت إثيوبيا منذ فترة طويلة انها تعتزم ملء الخزان خلال فصل الصيف في موسم الأمطار مع استمرار العمل في السد
تصريحات وزير المياه الإثيوبي
قال زير المياه الإثيوبي سيلشى بيكيلي في تصريحات هذا الأسبوع أن بناء سد النهضة وملء الخزان يسيران جنبا الي جنب.
وإن ملء الخزان لا يحتاج الي الانتظار حتى انتهاء بناء السد وقال أيضا انه مع موسم الأمطار انه الوقت المثالي لملء السد وان ذلك امر معروف المعنيين "مصر" وعليهم ان يشرحوا ذلك لشعوبهم.
يصنف البك الدولي الاقتصاد الإثيوبي كواحد من أسرع الاقتصادات نمو في العالم ولكنه أيضا من أكثر الدول احتياجا للطاقة حيث أن اكثر من نصف سكان إثيوبيا لا يحصلون علي الكهرباء
وحسب عمر ريدى وهو محلل سياسي إثيوبي في تصريحه لشبكة سي بي اس نيوز أن هذا السد مصدر فخر وطني وإنجاز بارز لجيلي ويعتبر هذا السد روشتة إنقاذ لاثيوبيا من الفقر ومن هنا تأتى الأهمية الكبري التي يواليها الشعب والحكومه لهذا المشروع الكبير
ومن المؤمل أن تولد التوربينات الـ16 في السد 6000 ميجاوات من الكهرباء. بما يكفي ليس فقط لتلبية احتياجات إثيوبيا ، ولكن أيضًا القوة الزائدة لبيعها بثمن بخس إلى الجار الشمالي الفقير للبلاد ،
في حين أن السودان متحمس لامدادات الطاقه الجديدة من إثيوبيا الا ان هناك تخوف من سيطرة إثيوبيا من جانب واحد علي تدفق النيل الأزرق بينما تعارض مصر وتسعي للحفاظ علي حقوقها التاريخيه في مياه النيل والذى يعد المصدر الرئيسى للمياه في مصر
سد النهضةقضية وجود لمصر
ظل النيل شريان الحياة للحضارات المصرية منذ العصور القديمة. لا يزال سكان البلاد البالغ عددهم 102 مليون نسمة يعتمدون بالكامل تقريبًا على النهر في شتي مجالات الحياة.
ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري مجلس الأمن ، في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي ، اللسد بأنه "خطر ذو أبعاد وجودية محتملة". وتعهد بأن مصر "ستدعم وتحمي المصالح الحيوية لشعبها" ، مضيفاً أن "البقاء ليس مسألة اختيار ، بل ضرورة من الطبيعة.
هل تخوض مصر حربا للحفاظ علي حقوقها التاريخيه في مياه النيل؟
ولم يخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسى إثيوبيا ولم يذكر السد علي وجه التحديد الا انه أشار بوضوح ان الجيش المصري علي استعداد للدفاع عن الأمن القومي كما وجه خطابه لأفراد القوات المسلحة ان عليهم الاستعداد لأى مهمة داخل حدودنا واذا لزم الأمر خارج الحدود.
مصطفى الجندي ، "ابن النيل" الذي نصب نفسه عضوا في البرلمان المصري وعضو في لجنة الشؤون الإفريقية
قال الجندي "نهر النيل بالنسبة لنا هو مصدر حياتنا الوحيد"
رأى في البداية ان مشروع السد الذي يلوح في الأفق تهديد لامن مصر خلال انتفاضة "الربيع العربي" عام 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك. وقاد وفداً من "الدبلوماسية العامة" المصرية إلى إثيوبيا في ذلك الوقت ، مطالباً الحكومة هناك بتأجيل البناء حتى انتهاء الاضطرابات في مصر ،
وقال الجندي لشبكة سي بي اس نيوز إن وفده يريد أن يسمع الاستشاريين الهندسيين الخارجيين ليؤكدوا لبلاده"أن هذا السد لن يقتل المصريين. أريد أن أسمع هذا من أخصائي وليس من سياسي".
وقال الجندي "لا أريد أن يقدم لي السياسيون وعوداً". "أنا أثق بالعلم. هذا سد. هذا مشروع هندسي.
دكتور كيفين ويلر ، الباحث في معهد التغير البيئي في جامعة أكسفورد البريطانية ، يتابع المفاوضات حول مشروع GERD منذ عام 2012. وقال لشبكة سي بي إس نيوز إن القضايا التقنية بين الطرفين قد تم حلها بالفعل إلى حد كبير.
قال ويلر: "أود أن أقول هذا العام ، لا يوجد قلق على الإطلاق من أي نقص في [المياه]. فهناك الكثير من المياه المخزنة داخل مصر". "إن السنوات اللاحقة ستكون أكثر قلقا إذا كان هناك جفاف ، أو جفاف طويل على مدى السنوات القليلة المقبلة. قد يكون هذا سببا للقلق.
وأضاف: "من الناحية الفنية ، هناك حلول سليمة للغاية ، وفي النهاية إذا تم التوصل إلى اتفاق ، يمكن أن يوفر سد النهضة شبكة أمان خلال أوقات الجفاف لمصر.
ولكن مع وجود الكثير من عدم الثقة بين الجانبين ، أقر ويلر بأنه لا يزال يتعين إبرام اتفاق ، "يمكن التحقق منه وتنفيذه."
كانت نقطة الخلاف الرئيسية هي ان مصر والسودان يدفعان من أجل اتفاق يكون ملزماً لإثيوبيا ، مما يجبرها بشكل فعال على ضمان تدفق حصص مياه كافيه عبر السد الجديد. وقد رفض المسؤولون الإثيوبيون تقديم هذا التنازل حتى الآن
اقرأ ايضا:
النيل هبة الله لمصر . لماذا سمي بهذا الاسم وكيف قدسه المصريون؟
سد النهضةازمة لا تنتهي...... وحرب في الواقع الافتراضي بين شعبين
تعليقات
إرسال تعليق